عدد الرسائل : 261 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 30/06/2008
موضوع: الجراح الصغير الخميس نوفمبر 06, 2008 10:26 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يمكن أن نتخيل طفلاً شاعراً أو كاتباً مبدع في كتابة الشعر أو القصص!.. ويمكن أن نصدق أن طفلاً يجيد الحسابات والأرقاب الكبيرة الصعبة! ولكن هل يمكن أن تصدق أن طفلاً يجيد العمليات الجراحية؟
ظهرت لقطات مصورة من قرية نائية في الهند، وأظهر شريط الفيديو فتاة تُجرى لها عملية جراحية لفصل أصابعها بعد أن تعرضت لحريق وانصهرت وتلاصقت ولكن لماذا أصبحت هذه العملية خبراً دسماً وحديثاً مميزاً في جميع أنحاء العالم!
لأن الطبيب الذي كان يقوم بالعملية صبي يبلغ من العمر سبعة أعوام واسمه أكريت جسوال . أكريت جسوال يبلغ من العمر الآن 13 عاماً. ويقول والديه إن أكريت حتى قبل أن يتمكن من الكلام كان يبدو عليه أنه طفل غير عادي! تقول راكشا والدة أكريت أن ولدها تعلم الحروف الأبجدية والكتابة وعمره سنتان فقط.
وعندما صار عمر أكريت خمس سنوات بدأ يقرأ مؤلفات شكسبير ويجمع بين قراءة الكتب الطبية والكتب المدرسية. وسجل في المدرسة، وبعد سنة بدأ يتعلم اللغة الإنكليزية وحصص الرياضيات، وقد بدأ يظهر حب أكريت للعلوم والتشريح في سن مبكرة! وأخذ الأطباء في المستشفيات المحلية يلاحظون ذلك فسمحوا له بمراقبة العمليات الجراحية عندما كان عمره 6 سنوات. تخيل! في الست سنوات لايزال الطفل العادي غير قادر بعد على القراءة والكتابة!
وبدأ الطفل أكريت يطور مهاراته ويعزز موهبته بقراءة الكتب والمطالعة! وصار قادراً على خوض عمليات جراحية بمفرده، فقام بأول عملية جراحية لفصل أصبعي فتاة عن بعضهما البعض! وبعد تلك العملية الجراحية، أصبح أكريت عبقري الهند.
لم تنته مسيرة أكريت هنا.. عندما أصبح أكريت في سن الحادية عشرة، قبلت جامعة البنجاب في الهند انتساب أكريت إليها. وكان أصغر طالب هندي يدرس في الجامعة، وفي السنة نفسها دعي إلى لندن في الكلية الملكية الشهيرة لتبادل الأفكار مع العلماء على أحدث البحوث الطبية. يقول أكريت: إن لديه الملايين من الأفكار الطبية، ولكنه يركز حالياً على تطوير علاج لمرض السرطان.
ويقول أكريت: لقد قمت بتطوير فكرة أسميتها العلاج الجيني الشفوي على أساس البحوث والنظريات التي أجريتها. ويقول: اعتدت الذهاب إلى المستشفيات منذ كان عمري 6 سنوات، ولقد رأيت مباشرة الأشخاص الذين يعانون من الألم، فأحزنني ذلك كثيراً. وكان هذا الدافع الأساسي لحبي مجال الطب، ومرضى السرطان بالذات.
وفي الوقت الراهن، يعمل أكريت على درجة البكالوريوس في علم الحيوان وعلم النبات والكيمياء، ويأمل أن يواصل دراسته في جامعة هارفارد . من الصعب أن يقف أمل وحلم أكريت عند هذا الحد! فمثل هؤلاء الأشخاص لايرضيهم الوقوف على المواقف المخصصة ويحبون اختصار المسافات والجري سريعاً.. ولكن تذكر! لاتسرع ولا تقفز قبل أن تتأكد من أنك مستعد وجاهز لذلك، وإلا...!
نسرين عضو فعال
عدد الرسائل : 229 تاريخ التسجيل : 30/06/2008
موضوع: رد: الجراح الصغير الجمعة نوفمبر 07, 2008 1:55 am